( رَغِيفَ حُلمٍ صَغِيرْ )
تَتَمددُ أنفاسُها .. وَطناً ^ سَماءً ^ سَديمً
/ وَلا مَاءْ /
تُـكمِلُ سَبعةَ أَشواط ٍ.. دَمعاً ^ حَنِيناً ^ أَنِيناً
/ وَلا مَاءْ /
تَستَجدِي مَطَراً يَرتَدِيهَا مَحضَ عَطاءٍ
/ وَلا مَاءْ /
زَهرَاً يَهِبُهَا وَشمَ أَحمَرِهِ صَدَقةً
/ وَلا مَاءْ /
غَدِيرَاً تَغتَسِلُه زَلةَ صُدفَةٍ
/ وَلا مَاءْ /
تَخلعُ نَعليهَا .. تَرتَقِي دُرجَ السَماءْ
مِنْ مَطلَعِ الأَنِينِ بِمُنتَصَفِ الأَلَمْ
حَتيَ الرُبعِ الأَخِير مِنَ الجَنَازِ البَاذِخِ لِحُلمْ
وَلاَ هَسِيسَ دِفءٍ
وَلاَ حَفِيفَ طَيفِ أَمَلْ
بَعِيدَاً
بَعِيدَاً
عَنْ أَلبُومِ حَفلِ زَفَافِهَا .. وَستَائِرُ غُرفَتِهَا الزَرقَاءْ
وَسَجادةٍ لَطَالمَا نَاجَتهَا بُـكَاءْ
كَزهرَةٍ مُبلَلةٌ بِالنَدمْ .. عَارِيَةُ الكَتِفينِ حَافِيةُ القَدمْ
أَسكَنُوهَا صَقِيعَ كُلِ هـَذا العَرَاءْ
إِمرَأةٌ كَـكُلِ النِسَاءْ
إِشتَهتِ العُمرَ طِفلاً
تَـغفُو الصَباحَاتُ النَدِيَةُ تَحتَ قَوسِ عَينَاه
- أهٍ يَا هذَبَ عَينَاه -
تُـمزِقُ بِـضِفَافِ عَينيهِ شَهَادةَ مِيلاَدِهـَا
تُبحِرُ أَمَدَ مَسَاءَاتِِ الحَنِين
نَـفيَاً فِي لَونِ عَينَاه
- أهٍ يَا خُضرَةَ عَينَاه -
تَـغتَسِلُ بـِضحكَةِ عَينيهِ
خـَفقـَةَ كُلَ صَباحٍ وَهـَدِيلَ مَساءْ
يَزرَعُهَا مِنْ
قَبرِهـَا
إمرَأةً تَضُجُ أنوثةً
تَصرُخُ مِلءَ الأمومةِ
لا أزالُ عَليَ قَيدِ الحَياةْ
.
This entry was posted on ماي 31, 2008 at 10:01 م and is filed under خواطر. You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed.
You can leave a response, or trackback from your own site.
جوان 9, 2008 عند 6:50 م |
هذه القصيدة .. بصدق تحكي حكاية امرأة التضحية
بصدق .. لامست فيها عمق المعني وجلال الصورة المستخدمة ، وقوة تأتيرها لدى المتلقى
أدركت أنك تهوى تلك الكلمات التي لطالما تهرب منا ساعة استحضارها ..
وبهدوء تنساب كماء عذب بين ضفاف حناياك ..
جوان 13, 2008 عند 3:59 م |
كم أنت كريمة ٌ جدا ً
يكفيني أن أحتسي ردكِ الرقراق كا الماء
كي أرتوي من مطلع الفرح إلي لامنتهاه
لا تبتعدي كثيرا ً
حروفي بحاجةٍ إليك .
أوت 25, 2008 عند 4:15 م |
..
ككل أحلامنا .. يلتهمها غيرنا.
يرزقون ونحن بعقم.
مسعاي لأمومةٍ يارب .. فقط أمومة .
ناصر , حِمل ينهمر من الأحرف.
أوت 29, 2008 عند 10:57 م |
من رحم الحنين
سيولد جنين الأمل كما تأملين وتشتهين
فيا سعدك ِ بما ستـُرزقين
وإن طال سفر الحنين
دعواتي أن يكون قريب
؛
مدين ٌ لك ِ بالكثير
لا عدمناك ِ جليلة .
سبتمبر 3, 2008 عند 3:19 ص |
..
وبعض منها أصبح يستجدي دعاء .
دعاء .
ولا ماء . وانهمار .
– رثاء .
* بعد حرفك .. قاس !
سبتمبر 30, 2008 عند 12:01 ص |
ما كان بيدي ولا بصوتي
للموتي نداء
وللقلوب عيون
؛
يصبح بك ِ الوطن علي خير ٍ / يا تهويدة
وصدقا ً
كم أدين لك ِ أختي بالكثير
سلام ٌ أختي / سلام .