همُ / الــ هَم

أوت 7, 2008

- همُ /  الــ هَم
سيانَ إن قَرأتـهُم    
من / لامنتهي الــ هَم  , أو مشرق ِ - الــ هَم

أو ناديتـهم
يا كمداً , أطفئوا شَمعهُ
فأبصرَ , دَمَهُ في عَماه

غيمَ الشجنْ , وسُنبلَ القمح ِ
الراقص ِ بعُرس ِ الريح ِ / ظمأ ً
رغمَ أنفِ المطر
- لا يجهلهون - أنهم ^ همُ /  الــ هَم -
^ العابرون كظل /// الراحلـُــــــون كحُلم

فَــ - همُ /  الــ هَم -
الــ هائمُ  بين " مُدن ِ الصمتِ "
المضمخة ُ بالتعبْ ..  المسورةُ / بالألم

فَــ - همُ /  الــ هَم -
الـ ص ـارخُ .. دون لسان ٍ وفم
الـ ن ـازفُ بأعلي الصمتِ / دمعاً ودم
المباركُ من .. ربِّ الكون .. في كل / هم ٍ وغمْ

وإن
لم يجدوا رغيف فرح ٍ / يكفيهم عناء التوسل بالبكاء

وإن
أجهضوا أجنةَ الحلم / وتسربلوا بالسواد

وإن
نفث الأملُ في أكبادهم / سُمَ الغياب  
- همُ / الــ هَم
المباركُ من .. رب الكون .. في كل / هم ٍ وغمْ

وإن
سرقوا أجراسَ المأذن  / فما يَسْمَعُونْ 

وإن
إستلوا ظلهم في التراب / فما يَرُونْ 

وإن
أطفئوا شمعَ قلوبهم / فما يَدمَعُون

- همُ / الــ هَم
المباركُ من .. ربِّ السموات والأرض .. في كل / هَم ٍ ودمع ٍ وغم

وإن سجنوا مطر سمائهم
- همُ / الــ هَم

وإن نحروا ضوء صباحهم
- همُ / الــ هَم

وإن أراقوا دم مسائهم
- همُ / الــ هَم
- همُ / الــ هَم
الجاثم ُ فوق صدركَ .. يا هَمْ !!
( جبلٌ وهبتهُ سمائهُ.. كِساءَ الــصـبـر )

لَكُمْ / يا وحدكْ .. يا وحدكْ
يا ألقَ الندي / والندي ينعمُ بلونكَ وإسمكَ
يلهجُ بالحمدِ والثناء

يا سُنبلاً يَرفلُ في حِناءِ أخضرهِ / أمطرْ
قمحاً / به طيرُ الحرم .. تَسَحَرْ    

يا من بمشرق ِ وجههِ الرضي
شفاهُ الصباحاتِ النديةِ / تنتدي .. بِزمزمْ

يا من تُبعثُ حياً / أمةً لِوحدك
يا وحدكْ

يا كبرياء الصبر / يا جلال الصمت
يا طـُهرَ كل الأنبياء
يا ملاكاً / حافيَ القلبِ بكي فوق التراب

مباركٌ وربَّ الكون .. في كل أشيائك
في كل أشيائك /  رضيَّ اللهُ عنكَ وباركْ
.

( مناجاة رحم )

جويلية 18, 2008

نم يا ولدي
نَم 

أسدِلْ سَنابلَ جَفنيكَ
ونم / نم
ونم

كبِذرةِ قمح ٍ
أوانَ رفيف المطر
تغفو / تحت لحاف الرمل 

نم / ونم 

نم حُلماً
يُدغدغُ وجدانَ الصبايا
من صحوةِ الجسدِ
حتي عناقِ الأرواحِ
لشذو الهمس
.
.
.
.
.
.
.
- رسالة ٌ خَجلي -
تؤتثُ لعُرس قطاف النبض
تحت شباك القمر
.
.
.
.
.
.
.
- رنة جوالٍ -
تورق ضحكاتٍ من سلال القلب
.
.
.
.
.
.
.
- نساء -
.
.
.
.
.
.
.
- أطفال -
.
.
.
.
.
.
.
- طابور ضحكاتٍ لا تتراصفُ بإنتظام -
.
.
.
.
.
.
.
طرحة ٌ بيضاءَ ترتفعُ الأن 

خاتمَ زفافٍ يُلبِسنِيه طوقَ أمانْ 

زغروطةَ عين أمي المعجونة / بنعناعِ بستان 

عش واحد وعصفوران
.
.
.
.
.
.
.
- سكينةٌ وسكووووون -

نم يا ولدي .. بُعرسي
نم
نم / ونم 

؛؛

نم يا ولدي
نم

يا جرس الدفء
نم

يا دفء العمر
نم / ونم

كشامةٍ
بين خُلل الضباب تسطعُ كالسراج
غَفتْ / فوق خد صَبيةٍ
تسكبُ ياسمينَ أحمرها في دلال 

كتمتمةٍ
داهمها النُعاس
فوق شفاه / حبةِ سُكرٍ
تغازلُ حليبَ الصباحِ / في فنجانْ

بعيداً عن

مأتم حُلم ٍ .. مضرج ٍ برحيق الدم
ما عاد يُؤنسهُ / عزاء الدمع

لوطنٍ ( كان ) شهياً
كهديل العنادلِ .. كضحكة أم
كسلال التين .. كقبلةٍ من شفة نهر 

أشلاءً / تبعثر نَزِفْ
بجناز وطن
تصحو بكل صبحٍ عصافيره
علي
كفن جنينٍ .. وصرخة أم

نم يا ولدي .. بخوفي
نم
نم / ونم

؛؛

نم يا ولدي
نم

يا قصيد العشق
نم

يا نغم الشعر
نم

يا لحنا ً يسري بوريد الدم
نم / ونم

إلتحف حنان رحمي أمدَ الخوف
نم / ونم

كغيمةٍ حُبلي / بــ لوز المطر
أسقيكَ حليبي ممزوجاً / بــ توت الدم 

من شرفة الفجر .. ألملِمُ جدائلَ ضوءٍ
أفكُ ظفائرَ فتنتها .. لأغزلها إفتناناً
ثوباً / يقيك برودة الخندق
بمِغزل الشمس 

أن حنانيك دمي .. لا تصمت
وإن سكتت عيناكَ عن هديل النظر
أسمعنيهِ نبضكَ دونَ كلمْ

ما أشدَ
- وطاءةَ أن يختطفكَ الموتُ -
- ورحمي يحضُنكَ بغزل - 

نم يا ولدي .. بدمعي
نم
نم / ونم

؛؛

نم يا ولدي نم

رصاصة
وتسقطُ / شهيداً بحضن الشمس

رصاصة
وتكتحل / عينا أُختك بدم الدمع

رصاصة
ويُزهرُ / وجعَ أمكَ فوق تِلال القلب

رصاصة
ويلعنُ / الموت أباك ملء الدهر

لا تأتي اليوم
تعال 

غداً

- بشفتيكَ قدحُ الشفق -
- وبعينيكَ نهرَ الشمس -

نم يا ولدي .. بوجعي
نم
نم / ونم

؛؛

يا حلماً وهبتنيه السماء
يليقُ بك ذهول الشمس والقمر
نقشُ حسنكَ .. أعذبُ من سَلسبيلَ المطر
نم
كقلادةٍ تطوقُ عُنقَ وريدي
وأرتشفْ أمواجَ طيبي
المتوهجِ بغنج ٍ فوقَ شِغاف القلب
و نم

ولا تأتي إلا 

غداً
بربك
غداً 

فكل ما بالوطن
مسافرٌ إلي شتات العدم 

لا ورود

لا عطور

لا قمر

,

لا صباحات ندية

لا كرنفالات مطر

,

فما من وطن
فلمن تُراهُ ينثرُ لحنه المطر !!

كل / الأصفار / تُرعدُ ترعدُ
ولا تمطرُ إلا
هواناً

جُبناً

وخُطب

,

مبادرات

مؤتمرات

قمم

,

شجبٌ

لعنٌ

و ذم

,

أن
برداً و سلام
يا براكين الغضب !!

وأااااااااااااااااااااااهٍ
يا أُسود الورق

فأستحلفك بربي
نم
ونم
ولا تأتي إلا غداً
غداً 

فهيا
نم

حتي يُبعث جدك عمر
مبتسماً يدعوك لحضنه

أن تعال
لا خوف اليوم عليك
بموكبي أبائكَ
خالدٍ و صلاح الدين
و الشيخَ عمر

تَرتجُ الأرضُ تحت أقدامهم
تحسبهم جبالٌ تمشي علي القدم 

هيا تعال
سنقيم أعراس الوطن
فلا تنم
لا تنم
تنم
نم
يا ولدي نم .

إخضرارا ً / يا ذكري

جويلية 4, 2008

 

 



أنا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنا

أتمني
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أن

لو
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أننا

أنتِ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنا

كأن الطقس حر !!

 
ما أود قوله

ماذا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لو 

أنتِأنا 

أول الصيف
إن أحببتي الربيع
سرعان ما سيمضي
الشتاء  الخريف 

غداً
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أمي يدكِ .. إليكْ !!

أقصد
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أمي يدكِ .. عليكْ !!

أعني
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
عليكِ .. أمي .. إليك !!

أتعلمين
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كل ما أربكني قوله
يبدو أني نَسِيتُه من جديد

أعذريني / غسلني العرق
قهوتي سخُنت .. الطقس برد !!

أتوافقين ؟!!

( وزغرد الوردي فوق خديها , ورقص )
- ولم تزد -
 

- يا سحرها -
الذي ما خطر علي قلب مطر
وكأني بخدها / فمَ رمانٍ يصرخُ بالجوابِ , إشتعالاً
لا ينبس ُ بحرف , ولكنه يحكي كل الأشياء / دلالاً 

لو أنكَ يا صيفُ / تشتعل غداً !!  

؛

تلك قصتي وقصتها
- يا ولدي -  

فهل علمت لما خاطرتكَ القصيرة ُ جداً
أطول الروايات وأجملها / لدينا

إسئل أمك
وستفضحني ضاحكةً .. لتضحك
وتعلم , أي طفل ٍ كبير  كنتُ - يومها - بين يديها

؛؛؛
؛؛
؛

فكرت أن أختمها
و ( قال أبي ) 

ولكن عدلتُ عنها, فصوتهُ مزروع ٌفيها
ما أضعتُ من إحساسه شيئاً , وهبنيه بيوم ٍ إليَّ
ومنعه " كبرياء الرجولة  - لربما - " أن يُهديه إليَّ
لتُهدينِهِ أمي دامعة ً إليَّ
لنبكيك معاً ولا نضحك ؛ حتماً كما أبداً / لم تخمن  
فلم تعلم أني سأصل إليها " متأخراً جداً " عليك َ 

هي مع إعتذاري " لكبريائك - لربما - "
علي نشرها هذه المرة كاملة
طريقتي في قول " كم إشتقتُ إليكم " 

.

سفرٌ سَفرْ

جوان 4, 2008

سفر
سفرٌ سَفرْ

تحترقُ بلوعةٍ .. يَعتَصِرُكَ الشجنْ 

أنفاسكَ تستقلُ قطارا ً

دونما إنتظام
تتدافعُ بإزدحام

متلهفة ً علي الرحيل
بإنتظار ِ صافرةِ المسير

؛

شوق .. لهفة .. حنين .. أنين
- بالدرجة الفاخرة -

وغير بعيد
حسناءُ الألم / قطرة ُ دم /
بـِحُضنِهَا طِفليها/ نزيف وحَزنْ 

؛

مللٌ .. وتذمرٌ .. وضجرْ

فحتي الساعة
القطارُ يسبحُ في حيرة السؤال
متي أوانُ الإقلاع ؟ 

؛

شوق : تتسلي بحل ذكرياتها المتقاطعة
أنين : بقلم ٍ رهيف .. تُدونُ كُحلَ قَصِيدها .. فوقَ رُمُوشها
حنين : ترقبُ في حنان عبث َ الصغيرين / نزيف .. و .. حَزن / 

تمنت لو أسكَنتهُمَا صدرها
فذكري طِفلتها فَرحْ / تُرفرفُ بالأفقْ

تقهقهرت بنظرها حَزنَي
إلي رصيف المحطة
مُسكنة ً تنهيدتها زُجاجَ النافذة 

ليغرقَ كُـلُ مَن علي الرصيف
في موج ِ .. سَحاب الضَبابِ الشفِيفْ 

يالَ الغرابة/ هو طيفُ فَرحْ
يأسرُ بفتنتهِ .. قلبَ الرصيف الكئيب
يُـظللهُ بالفرح ِ .. المُشتهي ِ المُحيط ْ

ما أعجبها وأجملها من أم
يكفيها أن تُرسلَ تنهيدة
كي تـُنجبَ ألفَ طِفل ٍ وطفل !! 

؛

/ لهفة /
حتي الساعة منشغلة ٌ برسالةِ خطيبها
/ نبض / 

الرسالة تمضي بالطريق
وهي تتبعها 

- تعبت -
لكنها لم تستطع سوي أن تلحقها 

إستعطفت الحروف أن تتأني بسيرها
ولم تـُطِعها 

.. فهددتها بالإهمال سنينا ً ..

- مَرحي -
بالأعلي لافتة ٌ تُفصحُ عن سِر المكانْ

هو إذا ً " رَصيفُ النسيان "

إستجمعت قواها
وأسكنتهُ عينها وسمعِها وكُلَ أشيائها 

ظلالٌ .. وأطياف
تتلاطمُ كموج ٍ يائس ٍ
بين جزر ٍٍ ومد

وما من فائدة
هي فحسبُ .. مجُرَدُ ظِلال

- وضحكت ساخرة ً منها -
لتعود من حيث ُ لم تمضي , لإكمال الرسالة
فقلبها من دونهم جميعا ً, رفض أن يكون شريكا ً في المهزلة

- معتذرة ً لها - 

فلنكمل المشوار
هيا .. سافري وحلقي بنا 

كم حرفا ً لدينا ؟ 

^ أربعة 

ترنم بها .. رجاء ؟ 

^ سأحتاجُ لزمن ٍ بعُمق ِالتاريخ ِ حتي أكملُها
ليتكِ تعذُريني 

وبدلال ِالحسناءِ رَجتهُ أن يختصرها ؟ 

^ هامسا ً في عينها
/ لا /
سأحتفظ ُ بإختصاري لليلة الزفاف
وأعدكِ ليلتها أن أجعلَ حُشودَ اللغةِ
تتحسـرُ لجهلِهَا أبجَدية َ هَذا الإختصار 

هيا طفلي .. قُله ولا تُتعِبني ؟ 

^ ليتني أستطيع
وإلي لقاء قريب  

لتتألـمَ بـِوجع ٍ
وتَذرفَ دمعة
لحقتها دمعة
علي إثرهن كانت دمعة
وها هي أصغرهُن بالسرب تلحق بأخواتها
ليستلقوا جميعا ً
تحت ظلال ِ حروف الرسالة

(( فجأة )) 

إنسلَ جَنينٌ من رحمِ الدمعة .. كان شبيها ً
بحرف الألف / فما زال صغيراً

الدمعة الثانية أعلنت .. والفرحُ يغسِلُ قلبها
عن ميلاد جنينها .. كان حرف الحاء / أو مايشبهه

الدمعة الثالثة .. لم تتأخر كثيرا ً عنها
لتضع مولدها .. وكأنهُ حرفُ الباء / أو ما يُشبهه

أصغرُهنَ .. تلكَ البهية ُ الفاتنة
تألمت بوجع ٍ أكبر
فلقد كانت المرة الأولي التي تنجبُ فيها طفلا ً
ها هـو يُشرق .. كالفجرِ بالـحُسن ِ يُزهرْ
لِيتَفتَحَ يَاسمينُ الضَحكِ فوقَ وجهها المُتعبْ
طفلُها يا عسلَ ضِحكتهِ .. وكأنه ُحرف الكاف / أو ما يشبهه

لقد كان عُرس ميلاد كلمة
من رحم الدموع 

- وتنهدت بإرتياح -

تمكنتُ أخيرا ً من إكمال رسالتهِ , والردَ عليها
سأجعلهُ الأن يستعطفني أن أختصرَ لهُ حُروفي
ولن أهديهِ الإجابة
ستكون كما إختصاره الموعود .. هديتي لهُ في ليلةِ الزفافْ

- مَرحي ؛ صِرنا مُتعادلان -

؛

صوتُ صافرة القطار
يَسرقُ منها دِفءَ أنفاس ِ المكان
نظرة ٌ أخيرة للرسالة
لم تحمل سوي كلمةٍ واحدة

/ وطني / 

أسفلُها كلمة ٌ نُقشتْ مِنْ دَم ِ دُموعها

/ أُحبك / 

قبلتها وتوسدت حروفها / وغفت
لينطلق القطار / أخيرا ً
بإتجاه الوطن 

وسفرٌ سفر
بدموعنا ننقشُ ملاحمَ عِشقكَ يَاوَطنْ
 
فلتكن من تكون
ذاك الأسير , ذاك الذليل
فليقولوا حتي الحقير
وربي / أنتَ الأروعُ وإن إصطليتُ بناركَ
من مطلع الميلادِ حتي المغيب

وسفرٌ سفر
كذلكَ أبجدية ُ غَزلنا العُذري
مسافرونَ دوما ً بإتجاه الوطن

وسفرٌ سَفَرْ
دمعٌ / ووطنٌ / ورحمْ 

كن بخير ٍ / يَاوَطَنْ 

.

جَنازَ حُلمْ ( 1 )

ماي 31, 2008

 

جناز لم1

( رَغِيفَ حُلمٍ صَغِيرْ ) 

تَتَمددُ أنفاسُها .. وَطناً ^ سَماءً ^ سَديمً
/ وَلا مَاءْ /

تُـكمِلُ سَبعةَ أَشواط ٍ.. دَمعاً ^ حَنِيناً ^ أَنِيناً
/ وَلا مَاءْ /

تَستَجدِي مَطَراً يَرتَدِيهَا مَحضَ عَطاءٍ
/ وَلا مَاءْ /

زَهرَاً يَهِبُهَا وَشمَ أَحمَرِهِ صَدَقةً
/ وَلا مَاءْ /

غَدِيرَاً تَغتَسِلُه زَلةَ صُدفَةٍ
/ وَلا مَاءْ / 

تَخلعُ نَعليهَا .. تَرتَقِي دُرجَ السَماءْ
مِنْ مَطلَعِ الأَنِينِ بِمُنتَصَفِ الأَلَمْ
حَتيَ الرُبعِ الأَخِير مِنَ الجَنَازِ البَاذِخِ لِحُلمْ 

وَلاَ هَسِيسَ دِفءٍ
وَلاَ حَفِيفَ طَيفِ أَمَلْ

بَعِيدَاً

بَعِيدَاً 

عَنْ أَلبُومِ حَفلِ زَفَافِهَا .. وَستَائِرُ غُرفَتِهَا الزَرقَاءْ
وَسَجادةٍ لَطَالمَا نَاجَتهَا بُـكَاءْ

كَزهرَةٍ مُبلَلةٌ بِالنَدمْ .. عَارِيَةُ الكَتِفينِ حَافِيةُ القَدمْ
أَسكَنُوهَا صَقِيعَ كُلِ هـَذا العَرَاءْ 

إِمرَأةٌ كَـكُلِ النِسَاءْ 
إِشتَهتِ العُمرَ طِفلاً
تَـغفُو الصَباحَاتُ النَدِيَةُ تَحتَ قَوسِ عَينَاه
- أهٍ يَا هذَبَ عَينَاه - 

تُـمزِقُ بِـضِفَافِ عَينيهِ شَهَادةَ مِيلاَدِهـَا
تُبحِرُ أَمَدَ مَسَاءَاتِِ الحَنِين
نَـفيَاً فِي لَونِ عَينَاه
- أهٍ يَا خُضرَةَ عَينَاه - 

تَـغتَسِلُ بـِضحكَةِ عَينيهِ
خـَفقـَةَ كُلَ صَباحٍ وَهـَدِيلَ مَساءْ 

يَزرَعُهَا مِنْ 

قَبرِهـَا 

إمرَأةً تَضُجُ أنوثةً
تَصرُخُ مِلءَ الأمومةِ 

لا أزالُ عَليَ قَيدِ الحَياةْ
.

( عيون الفجر )

ماي 31, 2008

 



( عيون الفجر )

مَعزُوفة ٌ في مُنتهي الشَجَنْ
يليقُ بكُلِ أشيائها الذُهولْ
كَالدهشةِ متي إكتَسَبتْ جَلالَ الحُضورْ

؛

( عيون الفجر )

نَغمٌ مُطعمٌ بالحُزنْ
يُعطِرُ الحاضرَ بالذكريَ
يَحكِي إنسانَهُ في لحظاتِ مَغِيب ِالأحِبَه
صَارخاً بِدمعٍ لا يُداريه :
مَن تَوَاريَ أحبَابُه .. يَتِيمٌ / يَتِيمْ

؛

( عيون الفجر )

قِصة ُ عِشق ٍ مَسكُونةٍ بشوق ٍلايقاوم
لفَظتْ دَمعَ الحنينِ فوقَ وِسَادَتِها
أنغَاماً / تَمَائمَ / رَسَائلْ 

؛

( عيون الفجر )

قِصة ُحنين ٍ يَحْتَفِي بِذَاكِرةٍ لَمْ تَطويهَا السِنينْ
لا بالمَحو تَزُولْ
ولا بِيدِ النِسْيَان ِ تذبلُ أو تَمُوت ْ 

؛

( عيون الفجر )

قِصة ُ سَحَابَةٍ نَادتْ بِكُلِ الأسماءْ
الفَرحَ في كُلِ الأشياءْ
فَمَا أجَابَ أحدٌ النداءْ
ومَا طرَقَ الفَرحُ بَابَها بأي مََساءْ
لِتَذْرِفَ دَمعَاً سَلسَبيلَ مَقامِهِ / لَحْنُ بُكاءْ
يَحْسَبُهُ النَّاسُ بَركَاتِ دُعَاءْ

ويَرزُقُ اللهُ مَن يَشاءْ, كيفما شاءْ


؛

( عيون الفجر )

قِصةُ كل ما تُحبونْ
وكلُ ما قَدْ تَأمَلُوهُ دُونَ أنْ تَطالُوه
وكلُ مَا قَدْ تُجْبَرُونَ عَلي أنْ تَحيُوه
دُونَ أنْ تَتمنُوه 

؛

وكَمَا أنَ
لِخِيُوطِ الشَمسِ حِكَاية
لِعَرَائِسِ نَديَ الصُبح ِ حِكَاية
لِمَوج ِ البَحرِ حَكَايَا
لِظل ِالسَروِ / لِسَعفِ النَخلِ 

لِلوَطَن ِالمُدجَج ُبِرَائَعاتِ الهُمُومْ 

لِلطرقَاتِ المُعبَدةُ بـِصَمتِ الوجُوهِ الحَزِينة ْ

لأرصِفَةٍ مُثقلَة ٌ بـِضَجـِيج ِ سَابلة, مُعبأونَ بِالأسئِلة ْ

لِنَوَافِذَ تَسْكُنُ تَعَارِيجَ السَكِينة
مُذْ عَرِفنَاهَا وَهيَ تَحيَا ضَرِيرَة
عَينَاهَا تُورقَان ِ بـِالدُمُوعْ .. فِي صَمْتٍ بَهِي ٍ خَجُولْ 

كَذلكَ هُنا
لِوَتَر ِالفَجر ِِالقَادم حِكَاية كُلِ النِهَايَاتِ الحَزِينَةْ

هَذهِ بِإختِصارْ قِصَتِي مَعَ 
/ Ferfecir / أو ( عيون الفجر )
للأخوين Metin  و Kemal Kahraman 

من ألبومهم الذي تَصدَرتْ هذه المقطوعة عنوانه

/ Ferfecir /

.

لو كُنتُ رَسَامَا ً

ماي 30, 2008
My Mother
لو كُنتُ رَسَامَا ً
لرسمتُها سَماءً طليقة ً دُونَ إنتهاء
لا يَحْبِسُ جَناحيهَا مديَ
نَقية ٌ كَقَطْر ِِالنَدي , كالثَلج ِ , كَعناقيدِ البُكاء

,

ألبسُهَا عَباءةَ الليلِ ثوبا ً فَضْفَاضَا ً بالحياءْ
ولِمَعْصَمِها أهدي هِلالَ العيدِ سِوَارا ً مِنْ ضِياءْ

,

ولِشَعرها الطويلَ حتي أولِ الفجرِ
السحابَ الأبيضُ طرحَة ٌ بيضاء

,

أقراطـُها النجوم
نَعلِيهَا الرِياحْ , تَتَهاديَ بها مَتي شَاءتْ أين تشاءْ

,

أعرفتموها
تلك أمي .. ومن مثل أمي ؟!!