Archive for 31 ماي, 2008

جَنازَ حُلمْ ( 1 )

ماي 31, 2008

 

جناز لم1

( رَغِيفَ حُلمٍ صَغِيرْ ) 

تَتَمددُ أنفاسُها .. وَطناً ^ سَماءً ^ سَديمً
/ وَلا مَاءْ /

تُـكمِلُ سَبعةَ أَشواط ٍ.. دَمعاً ^ حَنِيناً ^ أَنِيناً
/ وَلا مَاءْ /

تَستَجدِي مَطَراً يَرتَدِيهَا مَحضَ عَطاءٍ
/ وَلا مَاءْ /

زَهرَاً يَهِبُهَا وَشمَ أَحمَرِهِ صَدَقةً
/ وَلا مَاءْ /

غَدِيرَاً تَغتَسِلُه زَلةَ صُدفَةٍ
/ وَلا مَاءْ / 

تَخلعُ نَعليهَا .. تَرتَقِي دُرجَ السَماءْ
مِنْ مَطلَعِ الأَنِينِ بِمُنتَصَفِ الأَلَمْ
حَتيَ الرُبعِ الأَخِير مِنَ الجَنَازِ البَاذِخِ لِحُلمْ 

وَلاَ هَسِيسَ دِفءٍ
وَلاَ حَفِيفَ طَيفِ أَمَلْ

بَعِيدَاً

بَعِيدَاً 

عَنْ أَلبُومِ حَفلِ زَفَافِهَا .. وَستَائِرُ غُرفَتِهَا الزَرقَاءْ
وَسَجادةٍ لَطَالمَا نَاجَتهَا بُـكَاءْ

كَزهرَةٍ مُبلَلةٌ بِالنَدمْ .. عَارِيَةُ الكَتِفينِ حَافِيةُ القَدمْ
أَسكَنُوهَا صَقِيعَ كُلِ هـَذا العَرَاءْ 

إِمرَأةٌ كَـكُلِ النِسَاءْ 
إِشتَهتِ العُمرَ طِفلاً
تَـغفُو الصَباحَاتُ النَدِيَةُ تَحتَ قَوسِ عَينَاه
- أهٍ يَا هذَبَ عَينَاه - 

تُـمزِقُ بِـضِفَافِ عَينيهِ شَهَادةَ مِيلاَدِهـَا
تُبحِرُ أَمَدَ مَسَاءَاتِِ الحَنِين
نَـفيَاً فِي لَونِ عَينَاه
- أهٍ يَا خُضرَةَ عَينَاه - 

تَـغتَسِلُ بـِضحكَةِ عَينيهِ
خـَفقـَةَ كُلَ صَباحٍ وَهـَدِيلَ مَساءْ 

يَزرَعُهَا مِنْ 

قَبرِهـَا 

إمرَأةً تَضُجُ أنوثةً
تَصرُخُ مِلءَ الأمومةِ 

لا أزالُ عَليَ قَيدِ الحَياةْ
.

( عيون الفجر )

ماي 31, 2008

 



( عيون الفجر )

مَعزُوفة ٌ في مُنتهي الشَجَنْ
يليقُ بكُلِ أشيائها الذُهولْ
كَالدهشةِ متي إكتَسَبتْ جَلالَ الحُضورْ

؛

( عيون الفجر )

نَغمٌ مُطعمٌ بالحُزنْ
يُعطِرُ الحاضرَ بالذكريَ
يَحكِي إنسانَهُ في لحظاتِ مَغِيب ِالأحِبَه
صَارخاً بِدمعٍ لا يُداريه :
مَن تَوَاريَ أحبَابُه .. يَتِيمٌ / يَتِيمْ

؛

( عيون الفجر )

قِصة ُ عِشق ٍ مَسكُونةٍ بشوق ٍلايقاوم
لفَظتْ دَمعَ الحنينِ فوقَ وِسَادَتِها
أنغَاماً / تَمَائمَ / رَسَائلْ 

؛

( عيون الفجر )

قِصة ُحنين ٍ يَحْتَفِي بِذَاكِرةٍ لَمْ تَطويهَا السِنينْ
لا بالمَحو تَزُولْ
ولا بِيدِ النِسْيَان ِ تذبلُ أو تَمُوت ْ 

؛

( عيون الفجر )

قِصة ُ سَحَابَةٍ نَادتْ بِكُلِ الأسماءْ
الفَرحَ في كُلِ الأشياءْ
فَمَا أجَابَ أحدٌ النداءْ
ومَا طرَقَ الفَرحُ بَابَها بأي مََساءْ
لِتَذْرِفَ دَمعَاً سَلسَبيلَ مَقامِهِ / لَحْنُ بُكاءْ
يَحْسَبُهُ النَّاسُ بَركَاتِ دُعَاءْ

ويَرزُقُ اللهُ مَن يَشاءْ, كيفما شاءْ


؛

( عيون الفجر )

قِصةُ كل ما تُحبونْ
وكلُ ما قَدْ تَأمَلُوهُ دُونَ أنْ تَطالُوه
وكلُ مَا قَدْ تُجْبَرُونَ عَلي أنْ تَحيُوه
دُونَ أنْ تَتمنُوه 

؛

وكَمَا أنَ
لِخِيُوطِ الشَمسِ حِكَاية
لِعَرَائِسِ نَديَ الصُبح ِ حِكَاية
لِمَوج ِ البَحرِ حَكَايَا
لِظل ِالسَروِ / لِسَعفِ النَخلِ 

لِلوَطَن ِالمُدجَج ُبِرَائَعاتِ الهُمُومْ 

لِلطرقَاتِ المُعبَدةُ بـِصَمتِ الوجُوهِ الحَزِينة ْ

لأرصِفَةٍ مُثقلَة ٌ بـِضَجـِيج ِ سَابلة, مُعبأونَ بِالأسئِلة ْ

لِنَوَافِذَ تَسْكُنُ تَعَارِيجَ السَكِينة
مُذْ عَرِفنَاهَا وَهيَ تَحيَا ضَرِيرَة
عَينَاهَا تُورقَان ِ بـِالدُمُوعْ .. فِي صَمْتٍ بَهِي ٍ خَجُولْ 

كَذلكَ هُنا
لِوَتَر ِالفَجر ِِالقَادم حِكَاية كُلِ النِهَايَاتِ الحَزِينَةْ

هَذهِ بِإختِصارْ قِصَتِي مَعَ 
/ Ferfecir / أو ( عيون الفجر )
للأخوين Metin  و Kemal Kahraman 

من ألبومهم الذي تَصدَرتْ هذه المقطوعة عنوانه

/ Ferfecir /

.

لو كُنتُ رَسَامَا ً

ماي 30, 2008
My Mother
لو كُنتُ رَسَامَا ً
لرسمتُها سَماءً طليقة ً دُونَ إنتهاء
لا يَحْبِسُ جَناحيهَا مديَ
نَقية ٌ كَقَطْر ِِالنَدي , كالثَلج ِ , كَعناقيدِ البُكاء

,

ألبسُهَا عَباءةَ الليلِ ثوبا ً فَضْفَاضَا ً بالحياءْ
ولِمَعْصَمِها أهدي هِلالَ العيدِ سِوَارا ً مِنْ ضِياءْ

,

ولِشَعرها الطويلَ حتي أولِ الفجرِ
السحابَ الأبيضُ طرحَة ٌ بيضاء

,

أقراطـُها النجوم
نَعلِيهَا الرِياحْ , تَتَهاديَ بها مَتي شَاءتْ أين تشاءْ

,

أعرفتموها
تلك أمي .. ومن مثل أمي ؟!!